نقل الصحابيات وغيرهن للحديث النبوى

حرصت الصحابيات رضى الله عنهن على التعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقبلن على مجالسه، وأقدمن على السؤال والاستفسار فى كل شأن من شئون حياتهن، ولم يصرفهن عن معرفة حقوقهن وواجباتهن ومتطلبات دينهن صارف، وكان من مقتضيات هذا الاهتمام بالعلم النبوى طلب الصحابيات لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك منهن بدافع من الطاعة والامتثال لأحكام الدين الحنيف.
وقد شملت الكيفيات التى تحملت بها الصحابيات الحديث النبوى طرق التحمل المختلفة، ولم تخرج عن طرق تحمل الصحابة رضوان الله عليهم، وفى ذلك ما فيه من الدلالة على أنه لم يكن هناك فرق بين الرجال والنساء فى طلب العلم فى العهد النبوى الشريف.
 

من آداب سماع الحديث النبوي الشريف

إن الأدب هو أهم مايجب على طالب العلم أن يتحلى به في دروس العلم عامة، وتتأكد هذه الآداب في مجالس الحديث النبوي الشريف، فقد كان السلف -رضي الله تعالى عنهم- يعظمون حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويخصونه بمزيد من الأدب، وأصل ذلك كله الكتاب والسنة، فمما ورد في الكتاب العزيز من الأمر بالتأدب مع النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله﴾