عذرا رسول الله أن قصرت
- التفاصيل
- التصنيف: مكتبة قصائد المديح النبوي
- تم إنشاءه بتاريخ 05 تشرين1/أكتوير 2013
- كتب بواسطة: الشيخ محمود ابو هاشم
- زيارات: 7122
إنى طـلـبـت الشعــر أن يتعـطــف
فـأجــــابنى هـــيهـات أن أتوقـف
إنى سـأنـظـمها عـرائـس ترتـدى
ثــوبـا من الـنـور البهى مهفهفـا
وبكـفـهـا كأس الهـنـاء ومن رأى
تلك الـكـؤوس يـسـره أن يرشـف
خطرت فكان الصوت صوت بــلابل
والـقـد منها كـان قـدا أهـيـفــا
والعطر يزكو من ثـنـايا عـطـفـهـا
والبشـر قـد عـم الجميع وقـد طـفا
يتساءلـون فـتـنحـنى وتجـيـبـهــم
الـيـوم مـيـلاد الـنـبـى الـمـصطـفى
الـيـوم مـيـلاد الـسـعــادة والهـدى
اليـوم مـيـلاد الـمـحــبـة والـوفـــا
الـيـوم ميـلاد الـذى قــد جــاءنــا
وعـليه طـيـر الخـير حام ورفـرف
من جــاء يهديــنـا لسـبـل هـنائـنـا
يدعـو الجـميع إلى الهدى متلطـفا
متـبســمـا ومـسـلـمـا ومـقــدمــــا
بـيـمـيـنه أرقى الهـدايا مـصحـفـا
عـرف الجـمـيـع به قـداسـة ربـهـم
لـولا الـنـبـى مـحـمـد لـم تـعــرفـا
لــولاه ظــل الـنـاس هـلـكى كـلهـم
يتخـبطــون يـحـول بينهـم الجـفـا
ولـد الـنـبـى الهـاشـمـى فأقـشـعـت
ظـلـمـاتـنا والجهـل ولى واخـتـفى
وزها بـه نـور الـسـعــادة والهـدى
لـولاه غـاب النـور عـنا وانـطـفـا
عـذرا رسـول الله أن قـصــرت فى
وصـف فـإن جـمالـكـم لن يوصف
جـاءت قــديــمـا ذرة مـن نـوركــم
قـد جـمـل الـرحـمـن مـنها يوسفا
والله لـو جــد الـعــبــاقــر كـلـهــم
فى وصـف أفـضـال لـه لـن تعـرفا
والله لـو مــاء الـبـحـار بجـمـعـهـا
كان المـداد لـوصـف أحمد ما كفى
والله لو قـلـم الزمـان من الـبـدايـة
لـلـنهـاية ظـل يكـتـب ما اكـتـفـى
والله لو قـبـر الـرســول تـفـجــرت
أ نــواره لـلـبــدر ولــى واخـتـفـى
تـكـفـيـه لـقـيـا فى السماوات العلا
وبحـضـرة الــرب الجـليـل تشرف
يـكـفـيـه أن الـبـدر يـخـسـف نـوره
لكــن نــور محـمـد لـن يخـســـف