بمحمد خطر المحامد يعظم
- التفاصيل
- التصنيف: مكتبة قصائد المديح النبوي
- تم إنشاءه بتاريخ 21 تشرين1/أكتوير 2013
- كتب بواسطة: عبد الرحيم البرعي اليمني
- زيارات: 4709
بمحمدٍ خطرُ المحامدِ يعظمُ وعقودُ تيجانِ القبولِ تنظمُ
ولهُ الشفاعة ُ والمقامُ الأعظمُ يومَ القلوبُ لدى الحناجرِ كظمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا
قمرٌ تفردَ بالكمالِ كمالهُ وحوى المحاسنَ حسنهُ وجمالهُ
وتناولَ الكرمَ العريضَ نوالهُ و حوى المفاخرَ فخرهُ المتقدم ُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا
و اللهِ ما ذرأ الإله ولا برا بشراً ولا ملكاً كأحمدَ في الورى
فعليهِ صلى اللهُ ما قلمٌ جرى و جلاَ الدياجي نورهُ المتبسمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا
طلعتْ على الآفاقِ شمسُ وجودهِ بالخيرِ في أغواره ونجودهِ
فالخلقُ ترعى ريفَ رأفة ِ جودهِ كرماً وجارُ جنابهِ لا يهضمُ
بحياتكمْ صلوا عليه وسلموا
سورُ المثاني منْ حروفِ ثنائهِ و محامدِ الأسماءِ منٍ أسمائهِ
فالرسلُ تحشرُ تحتَ ظلِّ لوائهِ يومَ المعادِ ويستجيرُ المجرمُ
بفبحقهْ صلوا عليه وسلموا
و الكونُ مبتهجٌ بهاءِ بهائهِ و بجيمِ نجدتهِ وفاءِ وفائهِ
فلسرِّ سيرتهِ وسينِ سنائهِ شرفٌ يطولُ وعروة ٌ لا تقصمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
البدرُ محتقرٌ بطلعة ِ بدرهِ و النجمُ يقصرُ عنْ مراتبَ قدرهِ
ما أسعدَ المتلذذينَ بذكرهِ في يومَ يعرضُ للعصاة ِ جهنمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
دهشتهُ أخطارُ النبوة ِ في حرا فأتى خديجة َ باهتاً متحيرا
فحكتْ خديجة ُ لابنِ نوفلَ ما جرى منْ شأنِ أحمدَ إذْ غدتْ تستفهمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا
قالتْ أتاهُ السبعُ في المتعبدِ برسالة ِ اقرأْ باسمِ ربكَ وابتدِ
فأجابَ لستُ بقارىء ٍ منْ مولدِ فثنا عليهِ اقرأْ وربكَ أكرمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
قالَ ابنُ نوفلَ ذاكَ يؤثرُ عن نبي ينشأْ بمكة َ والمقامُ بيثربِ
سيقومُ بينَ مصدقٍ ومكذبِ و ستكثرُ القتلى وينسفك الدم
بفبحقه صلوا عليه وسلموا
هذي علامتهُ وهذا نعتهُ و الوقتُ في الكتبِ القديمة ِ وقتهُ
و لوْ أنني أدركتهُ لأطعتهُ و خدمتهُ معَ منْ يطيعُ ويخدمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
قالتْ لهُ فمتى يكونُ ظهورهُ و بأيِّ شيءٍ تستقيمُ أمورهُ
قالَ الملائكة ُ الكرامُ ظهيرهُ و البيضُ ترجفُ والقنا يتحطمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
و على تمامِ الأربعينَ ستنجلي شمس ُ النبوة ِ للنبيِّ المرسلِ
بمكارمِ الأخلاقِ والشرفِ العلى فسناهُ ينجدُ في البلادِ ويتهمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
و منَ العلامة يومَ يبعثُ مرسلاً لمْ يبقَ منْ حجرٍ ولاَ مدرٍ ولا
نجمٍ ولا شجرٍ ولا وحشِ الفلاَ إلا يصلي مفصحا ويسلمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
فعليهِ صلى اللهُ كلَّ عشية ٍ وضحى وحياهُ بكلِّ تحية ٍ
تهدي لخيرِ الخلقِ خيرَ هدية ٍ وتعزهُ وتجلهُ وتكرمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا
طمسَ الضلالَ بنورِ حقٍّ بينِ و دعا العبادَ إلى السبيلِ الأحسنِ
و لربما صدمَ الطغاة َ فيثني و القومُ صرعى والمغانمُ تقسمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
سبقتْ نبوتهُ وآدمُ طينة ٌ بوجودِ سرِّ وجودهِ معجونة ٌ
فيها المناصبُ والأصولُ مصونة ٌ و قريشُ أرحامٌ لديهِ ومحرمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا
و قبائلُ الأنصارِ جندُ جهادهِ وولاهُ نصرِ جدالهِ وجلادهِ
وردوا الردى في اللهِ وفقَ مرادهِ و غدوا وراحوا وهو راضٍ عنهمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
طوبى لعبدٍ زارَ مشهدَ طيبة ٍ وجلا بنورِ القلبِ ظلمة َ غيبة ٍ
يدنو ويبتديءُ السلامَ بهيبة ٍ و يمسُّ تربَ الهاشميِّ ويلثمُ
بفبحقهْ صلوا عليه وسلموا
قبرٌ يحطُّ الوزرَ مسحُ ترابهِ و ينالُ زائرهُ عظيمَ ثوابهِ
لمَ لا وسرُّ المرسلينَ ثوى بهِ قمرُ المحامدِ والرؤوفُ الأرحمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
هطلتْ لعزتهِ السحابُ وظللتْ و كذا الرياح ُ بنصرِ أحمدَ أرسلتْ
و عليهِ سلمتِ الغزالُ وأقبلتْ تشكو كنطقِ العضوِ وهوَ مسممُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
و الثدى ُ فاضَ كفيضِ نهرِ يمينهِ و السهمُ عنْ ثمدِ سما بمعينهِ
و الجذعُ أفهمَ شوقهُ بحنينهِ و بكفهِ صمُّ الحصى تتكلمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
و قريشُ إذْ عزمَ الرحيلَ مهاجراً ملئوا المسالكَ راصداً ومشاجراً
فمضى لحاجتتهِ ولمْ يرَ حاجراً و القومُ يقظى والبصائرُ نومُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
نثرَ الترابَ على رؤوسِ الحسدِ و سرى وقدْ وقفوا لهُ بالمرصدِ
قولوا لأعمى العينِ مغلولَ اليدِ أنفُ الشقيِّ ببغضِ أحمدَ مرغمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
لما رأى الغارَانثنى متوجهاً فرقتْ قريشُ وراهُ زاخرَ لجها
و بنتْ عليهِ العنكبوتُ بنسجها و ببيضها سختِ الحمامُ الحومُ
فبحقهِصلوا عليه وسلموا
ملاتْ محاسنهُ الزمانَ فأفرعتْ شجرَ الهداية ِ في الجهاتِ وأينعتْ
و تلونتْ ثمراتها وتنوعتْ فالكلُّ في بركاتهِ يتنعمُ
فبحقهِصلوا عليه وسلموا
سرتِ البراقُ لهُ لموجبِ نية ٍ وإشارة ٍ في الغيبِ ربانية ٍ
و سرى الحبيبُ سميرَ وحدانية ٍ طابَ المسيرُ بها وطابَ المقدمُ
فبحقهِصلوا عليه وسلموا
منْ بعدِ ما قدْ جازَ سدرة َ منتهى و حبيبهُ جبريلُ في السيرِ انتهى
فخرتْ بموطىء ِ نعلهِ حجبُ البها فالنورُ يطلعُ والبشارة ُ تقدمُ
فبحقهِصلوا عليه وسلموا
و الأرضُ تبهجُ والسمواتُ العلا و عروسُ مكة َ بالكرامة ِ تجتلى
و العرشُ بالضيفِ الكريمِ قدِ امتلا كرما وضيفُ الأكرمينَ مكرمُ
بحياتكمْ صلوا عليه وسلموا
سبقتْ عنايتهُ لسبقِ عناية ٍ فرقى إلى ذي العرشِ أبعدَ غاية ٍ
و رأى منَ الآياتِ أكبرَ آية ٍ عظمتْ وأيدها الكتابُ المحكمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
فلسانُ حالِ القربِ يهتفُ مرحباً بقدومِ محترمِ الجنابِ المجتبي
سلني بحقكَ ما أحقَّ وأوجبا بخلافِ منْ يعطي سواكَ ويحرمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
سل تعط يا من ليس ينطق عن هوى وأفد وأرشد بالهداية من غوى
فلك الفضيلة والوسيلة واللوا والحوض وهو الكوثر المتلطم
فبحقه صلوا عليه وسلموا
فاشربْ شرابَ الأنسِ كافَ كفايتي و سلافَ سالفِ عصمتي وهدايتي
وانظرْ بعينِ عنايتي ورعايتي واحكمْ بما ترضى فأنتَ محكمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
شرفتَ قدركَ بي وضدكَ أحقرُ و رفعتُ ذكركَ حيثٌ أذكرُ تذكرُ
فعليكَ ألوية ُ الولاية ِ تنشرُ و بعمركَ الوحيُ المنزلُ يقسمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا
و لكَ الشفاعة ُ أخرتْ لتنالها و عليكَ كلُّ المرسلينَ أحالها
فسجدتَ مفتخراً وقلتَ أنالها جاهي وحبلُ وسيلتي لا يصرمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا
ياخيرَ مبعوثٍ لأكرمِ أمة ٍ أنتَ المؤملُ عندَ كلِّ ملمة ٍ
فاعطفْ على عبدِ الرحيمِ برحمة ٍ فغمامُ فضلكَ فيضهُ متسجمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
فانهضْ بهِ وبمنْ يليهِ صحابة َ و صهارة ً ونسابة ً وقرابة ً
و اجعلْ لدعوتهِ القبولَ إجابة ً فبجاهِ وجهكَ يستغيثُ ويرحمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
و ابنَ الوهيبِ أجبْ سميكَ أحمدا و أغثهُ في الدارينِ يا علمَ الهدى
اجمعْ بنيهِ ووالديهِ بكمْ غداً فلأنتَ حصنٌ للسمى ِّ وملزمُ
بفبحقه صلوا عليه وسلموا
و عليكَ صلى ذو الجلالِ وسلما و هدى وزكى وارتضى وترحما
ما غردتْ ورقُ الحمائمِ في الحمى و سرى على عذبِ العذيبِ نسيمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
و على صحابتكَ الكرامِ الأتقيا أهلِ الديانة ِ والأمانة ِ والحيا
و كذا السلامُ عليهمُ وعليكَ يا نوراً على الآفاقِ لا يتكتمُ