أمن تذكر أهل البان و البان
- التفاصيل
- التصنيف: مكتبة قصائد المديح النبوي
- تم إنشاءه بتاريخ 21 تشرين1/أكتوير 2013
- كتب بواسطة: عبد الرحيم البرعي اليمني
- زيارات: 2752
أمنْ تذكرِ أهلِ البانِ والبانِ أمْ منْ تبدلِ جيرانٍ بجيرانِ
جعلتَ دمعكَ وقفاً في محاجرهِ يفيضُ في الخدِّ هتاناً بهتانِ
حالي كحالكَ أشتاقُ النسيمَ فلوْ هبَّ النسيمُ لحياني وأحياني
إني إذا غردَ القمريُّ في سحرٍ بذي الأراكة ِ أسهاني وألهاني
و كلما لاحَ برقُ الغورِ مبتسماً في الغورِ حركَ أشجاني وأشجاني
وقفتُ في الحيِّ بعدَ الظاعنينَ فلنْ أرى سوى الوحشِ أو آثارَ غزلان
يا دمنة ً حلها البلوى فعوضها عصماً وعفراً بقضبانٍ وكثبانِ
و طالما كنتَ مصطافى ومرتبعي و حيثُ مألفُ إخواني وخلاني
فكمْ أحنُّ حنبنَ الثاكلاتِ على نجدٍ وتنجدني بالدمعِ أجفاني
لا والذي نصبَ الأجبالَ راسية ً فردَ البقاءِ وكلُّ غيرهُ فاني
ما طالَ ليلي وليلي في الغويرِ ولا أوهى فؤادي هوى نعمٍ ونعمانِ
إلا شغفتُ بخيرِ الخلقِ منْ مضرٍ مولى الفريقين قحطانٍ وعدنانِ
هداية ِ اللهِ في الدنيا وخيرتهِ منْ خلقهِ فهو هادي كلَّ حيرانِ
واللهِ ما حملتْ أنثى ولا وضعتْ كمثلِ أحمدَ منْ قاصٍ ولا داني
مهذبٌ شرفَ اللهُ الوجودَ بهِ وخصهُ بدلالاتٍ وبرهانِ
في أمة ٍ كانَ هاديها وليسَ لها إلا عبادة ُ أصنامٍ وأوثانِ
سرُّ السرارة ِ لبُّ اللبِّ منْ مضرٍ مستغرقُ الفضلِ فردٌ مالهُ ثانِ
حامي الحمى سيدُ الساداتِ أشجعُ منْ في الله جاهدَ في سرٍ وإعلانِ
لمْ يبقِ للشركِ عوناً يطمئنُّ بهِ و لا نصيراً لذي بغيٍ وعدوانِ
و أصبحتْ ملة ُ الإسلامِ ظاهرة ً بالحقِّ فالناسُ في ايمنٍ وإيمانِ
و بدلَ الغيَّ رشداً والضلالَ هدى في الأرضِ والدينَ فرداً بعدَ أديانِ
آياتهُ الغرُّ في التوراة ِ بينة ٌ و في زبورٍ وإنجيلٍ وفرقانِ
كمْ أخبرتنا بهِ منْ قبلِ مبعثهِ فينا بشائرُ أحبارٍ ورهبانِ
متى تجلتْ لناأنوارُ مولدهِ منَ الحجازِ إلى بصرى وكنعانِ
تتابعتْ منهُ آياتُ الظهورِ فما خمودُ نارٍ وما شقٌّ بإيوانِ
ومعجزاتٌ بعدِّ الرملِ لوْ كتبتُ لمْ يحصها ماءُ سيحانٍ وجيجانِ
يا صاحِ إنْ خفتَ في الأيامِ نائبة ً منْ ظالمٍ قاهرٍ أو جورِ سلطانِ
و لم نجدْ في الورى حراً لهُ كرمٌ يرجى نداهُ ولا صفحٌ عنِ الجاني
فلذْ بمنْ سبحَ الحصباءُفي يدهِ واقصدْ كريمَ السجايا مطلقَ العاني
محمدٍ سيدِ الكونينِ والثقل ينِ والفريقينِ منْ عجمٍ وعربانِ
وقلِّ فضلَ ضجيعيهِ فإنهما السيدانِ المجيدانِ الرفيعانِ
وثقْ بحبلِ شهيدِ الدارِ تلوهما شيخُ الكرامة ِ عثمانُ بنُ عفانِ
ثمَّ أبلغَ الغاية َ القصوى أبو حسنٍ وابناهُ أيضاً وعماهُ الكريمانِ
أئمة ٌ زينَ اللهُ الوجودَ بهمْ غرٌّمهذبة ٌأبناهُغرانِ
لا غروَ إنْ جعلوني منْ تفضلهمْ سلمانَ بيتهمُ منْ بعدِ سلمانِ
أوْ شرفوا قدرَ مدحي وهو شيمتهمْ أو بشروني بالحسنى كحسانِ
الحمد لله همْ ركني وهمْ عضدي و همْ نجاتي وهمْ روحي وريحاني
ياسيدي يارسولَ اللهِ يا أملي يا موئلي يا ملاذي يومَ تلقاني
هبْني بجاهكَ ما قدمتُ منْ زللٍ جوداً ورجحْ بفضلٍ منكَ ميزاني
واسمعْ دعائيَ واكشفْ ما يساورني منَ الخطوبِ ونفسْ كلَّ أحزاني
فأنتَ أقربُ منْ ترجى عواطفهُ عندي وإنْ بعدتْ داري وأوطاني
وفيكَ يا بنَ خليلِ اللهِ يومَ غدٍ ألوذُ منْ سوءِ زلاتي وعصياني
نوالكَ الجمُّ يطويني وينشرني بالمكرماتِ وعينُ اللطفِ ترعاني
وجاهُ وجهكَ يحميني ويمنعني منْ بغيِ ذي حسدٍ أوْ شامتٍ شاني
إني دعوتكَ منْ نيابتيْ برعٍ وأنتَ أسمعُ منْ يدعوهُ ذو شانِ
أستعينك بكَ يا فردَ الجلالِ على دهرٍ يحاولُ بعدَ الريحِ خسراني
فاعطفْ حناناً على عبدِ الرحيمِ ومنْ يليهِ في الناسِ منْ صحبٍ وإخوانِ
وامنعْ حمايَ وأكرمني وصلْ نسبي برحمة ٍ وكراماتٍ وغفرانِ
لاتعدُ عيناكَ عني بالرعاية ِ في نفسي وسْرى ومنْ في اللهِ والاني
وبعدُ صلى عليكَ اللهُ ما اعتنقتْ ريحُ الصبا عذباتِ الأثل والبان
وعمَّ صبحكَ والآلَ الكرامَ سناً تحية ٍ منهُ تهدى كلِّ رضوانِ
وجادَ أرضاً حوتكَ الغيثُ منسجماً يا منتهى صفتيْ حسنٍ وإحسانٍ